شارلي بالدارجة - Charlie b'Darija‏

الأحد، 10 يوليو 2016

من عمق الواقع..'ليليا' تحكي لكم عن قصتها

 
بقلم ليليا
هادي قصتي يانا، قصة واقعية سراتلي فاش كان عمري ست أو خمس سنوات،ربما غاتگولو مايمكنش الواحد يعقل على آش وقعلو فداك العمر ولكن راه بصاح..مازالني عاقلة على تفاصيلها فحال إيلا يلاه جرات البارح.. ترددت بزاف باش نعاودها ليكوم ونشاركها معاكوم -ولأول مرة- لأني مامتعوداش نحكي حياتي لغيري ..حكاية للي غيراتلي شخصيتي نوعا ما! هادي أنا..ليليا ..

كنا كانسكنو في إحدى المدن الشرقية، أومنين كاتجي العطلة ديال الصيف كانهبطو عند العائلة ديالي وموطني الأصلي بنواحي فاس.الحادثة وقعات مللي كنت أنا و ثلاثة من بنات الخال والخالة وأخي كانلعبو الغميضة، غمضات بنت خالتي في حين الباقي مشا يتخبا. تخبيت أنا فواحد البلاصة بعيدة شيئا ما وغي الخلا، وداكشي خاوي، سمعت شي غوات جاي من ديك لبلاصة، طلليت ولقيت جوج شبان كايدابزو بعنف، والتي انتهت بقتل أحدهم على يد الآخر، خشا فيه الموس حتا خرجو مصارنو بكل ماتحمله الكلمة من معنىى ... تخلعت من هول المنظر وتصدمت الصدمة للي مازال أثرها عليا دبا رغم مرور 17 العام على الحادثة، وللي حتا شي حد ماعارف سباب للي أنا فيه واللي وقعلي نتيجة تلك الصدمة للي خلفاتها الحادثة ! غير الله ، وأنا ، ونتوما دبا ..

قيت كانرجف، ودني كايصفرو، رجعت للدار كلي كانترعد وكانبكي، ماما تخلعات عليا سولاتني مالكي آشنو ساري،ماقديتش نخرج الكلام من فمي، مابغاوش الحروف يتنطقو لي، بقيت كانتفتف فالهضرة، ديك الليلة دازت كحلة عليا كلها بكا، ماقديتش نعس، بقات ديك الصورة ديال الجريمة مرسومة فبالي... فجر اليوم التالي أو بالضبط مع 5 دالصباح سمعنا صوت لومبيلونص والشرطة، جاو خداو الجثة للي كانت مرمية....داك النهار خداتني ماما وخالي وهبطوا بيا لفاس لإحدى الدكاترة النفسانيين ،دخلت عند واحد الدكتورة وللي مالقاتلي جهد، بقيت غي كانبكي وصاف، رجعنا للدار بخفي حُنين، وبقيت على ديك الحالة يومين بلياليهم ونا ماكانهضرش من هول الصدمة.. رجعت هاد المرة نهضر، ولكن ماشي كي كنت قبل، وليت كانلقا صعوبة ومشقة فالنطق ،يعني التأتأة.

كبرت وكبرات معاية هاد المشكلة ، ماخلاو والديا فين مشاو بيا عند الدكاترة والأطباء، وحتى الطب البديل ،لكن دون جدوى، ويئست من الشفاء، خاصة أكدولي بللي المشكل نفسي ماشي عضوي....المهم كبرت شوية وتعايشت مع هاد المشكل البسيط الكبير ! كبير لأنه أثر عليا بواحد الشكل فحياتي،،أول صعوبة واجهتها هي فأيام الدراسة، سخرية التلاميذ مني،كانو يضحكو عليا نظرا لصعوبتي في تلفظ بعض الحروف، كنت ديما محط سخرية لهم! كان البعض كايعيط لي الزنزولة، ماكاتعرفيش تهضري وغيرها .. وكنت كانخبي هادشي ديما فقلبي،ديما ضاحكة ناشطة روح النكتة ماكانفارقنيش وخا قلبي كان كايتجرح ألف مرة.
الحمد الله ربي ماكايحيد حاجة تاكايعطي بزاااف دالحاجات،كنت متوفقة فقرايتي ،والأساتذة ديما كايحتارموني وعزيزة عليهوم ويدافعو عليا منين شي حد كايعايرني فصوتي.

بسبب هاد المشكل ولليت كانحشم نهدر قدام الناس لانحصل ويضحكو عليا، وكانبقا غي ساكتة وهادشي للي كايكوْن عندهم انطباع بللي أنا متكبرة،حاسة براسي،معقدة،،كب
رت ،فحالي فحال أي بنت حلمها دير مستقبلها، حتى من العلاقات العاطفية كاتفشل كلها، فاش كايعرفو عندي هاد المشكل...وحتا فاش كاندوز les entretiens باش نخدم فشي وظائف راقية كايرفضوني بسبب هاد المشكل، صعوبة فالتواصل معاهوم..
هادشي للي كانحكي ليكوم غي بالزربة، و غيض من فيض، وغي القشرة كيما كانقولو..
ولكن الحمد أنا راضية براسي، وبسبب هاد المشكل كونت شخصيتي راسب براسي، ولات عندي ثقة بالنفس للي عمرها تزعزع، محبوبة عند الناس، متفوقة فدراستي وضاربة الدنيا بركلة وماهمني والو، لأنه عارفة ربي ماناسينيش ونا متأكدة باللي سبحانه غادي يجازيني بالخير وراه مخبي لي شي حاجة للي عمر كنت نحلم بيها.اليوم،أنا عمري 23 سنة،كانقرا ماستر تخصص marketing. وفاعلة جمعوية فمدينتي، والحمد لله.
المهم من هادشي كاااامل؛ شريتو حوايج العيد ولا مازال ؟؟؟
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

background_img